العالم يحبس أنفاسه بسبب التهديد النووي وأوكرانيا تواجه يوما حاسما

Russia-Ukraine war
علم روسيا مرفوع أمام أحد المباني المدمرة في مدينة ماريوبول الأوكرانية (الأناضول)

أقر الكرملين بارتكاب أخطاء خلال حشد مئات آلاف جنود الاحتياط وتعهد بتصحيحها، في حين دخلت الاستفتاءات على انضمام مناطق تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي يومها الأخير.

وينفي الكرملين إلى الآن اتخاذ قرار بشأن إغلاق الحدود البرية التي تشهد نزوحا كبيرا للفارين من التعبئة الجزئية المثيرة للجدل داخليا وخارجيا.

وجاء ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات ضد قرار التعبئة الجزئية في أكثر من منطقة روسية، بينها داغستان وسيبيريا.

في سياق مواز، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية احترام الغرب لروسيا، وذلك خلال لقائه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في منتجع سوتشي.

من جانبه، قال الرئيس البيلاروسي -خلال اللقاء- إن بلاده وروسيا لن تتسامحا مع ما وصفه بالإذلال من الدول الغربية.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكاي قوله إن كل الخيارات أمام بلاده متاحة، بما فيها تجهيز الطائرات بالأسلحة النووية.

وأضاف الوزير البيلاروسي أن بلاده ستحتاج إلى ضمانات أمنية في حال إبرام اتفاقيات سلام بين موسكو وكييف.

التهديدات النووية

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن واشنطن لم تر بعد أي سبب لتعديل الوضع الحالي لقواتها النووية، رغم تعامل بلادها بجدية مع التهديدات النووية الروسية.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لا منتصر في أي حرب نووية قد تشتعل.

وأضاف غوتيريش -خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة مخصصة لمناقشة مسألة نزع الأسلحة النووية- "الآن، بعد عقود من سقوط جدار برلين، يمكننا أن نسمع مرة أخرى قعقعة السيوف النووية"، وفق ما نقله عنه موقع الأمم المتحدة بالعربية.

ودعا غوتيريش إلى ضرورة وضع حد "لعصر الابتزاز النووي"، وحث جميع الدول على تخفيف التوترات والقضاء على التهديد النووي.

في السياق ذاته، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى بذل مزيد من الجهود لتفادي كارثة نووية في أوكرانيا.

وخلال افتتاح المؤتمر العام السنوي للوكالة المنعقد في مقرها الرئيسي بفيينا، أبدى غروسي مخاوفه من الوضع في أوكرانيا، مشددا على ضرورة وقف الحرب لتفادي كارثة نووية.

الاستفتاء

ودخلت الاستفتاءات على انضمام 4 مناطق تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي يومها الأخير.

وقالت لجنة الانتخابات المركزية الموالية لروسيا في لوغانسك إن القوات الأوكرانية قصفت الاثنين مركز استفتاء للانضمام إلى روسيا في مدينة روبيجني، من دون تسجيل إصابات أو تلف في وثائق وأوراق الاستفتاء.

كما أفاد مراسل الجزيرة في إقليم دونباس بتعرض مناطق تسيطر عليها القوات الأوكرانية لقصف روسي أسفر عن تضرر أجزاء من المستشفى الوطني في مدينة توريتسك.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بلادها لن تعترف بالأراضي التي تجري فيها روسيا الاستفتاءات سوى أنها أراض أوكرانية.

وفي تصريحات خلال لقائها الدوري بوسائل الإعلام، ضافت جان-بيير إن واشنطن وحلفاءها مستعدون لفرض تكاليف اقتصادية جديدة وشديدة على روسيا في حال مضت بإجراءات ضم تلك الأراضي إليها.

يشار إلى أن الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا بدأ يوم الجمعة الماضي ولمدة 5 أيام في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، وكذلك في مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، وترجح موسكو أن تكون نتيجته إيجابية لصالح انفصال المناطق الأربع عن أوكرانيا، وهو ما ترفضه كييف وحلفاءها بشدة.

هجمات

ميدانيا، قالت وسائل إعلام روسية إن شخصا واحدا على الأقل قُتل وجُرح آخرون في قصف صاروخي أوكراني استهداف مركز مدينة خيرسون (جنوبي أوكرانيا).

وأضافت وسائل الإعلام أن القصف الأوكراني على المدينة تم براجمات صواريخ أميركية من طراز "هيمارس".

وفي ميكولايف (جنوبي البلاد)، تشهد المدينة قصفا صاروخيا شبه يومي، بسبب قربها من خط الاشتباكات مع المناطق التي سيطرت عليها روسيا في خيرسون.

من جانبها، أعلنت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني مقتل 17 جنديا روسيا خلال تنفيذ القوات الأوكرانية 140 مهمة إطلاق نار في الجبهة الجنوبية.

وقال المتحدث باسم القيادة في عمليات الجنوب فلاديسلاف نازاروف إن قوات بلاده قصفت جسر كاخوفك ومركزا للقيادة بمنطقة بيرسلاف في خيرسون.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع العسكري في منطقة دونيتسك (شرقي أوكرانيا) بأنه صعب، وقال إنها "الهدف الأول" للبلاد لأنها هدف روسيا الأول.

وقال زيلينسكي -في خطابه الليلي- "الوضع في منطقة دونيتسك خطير للغاية.. نبذل قصارى جهدنا لاحتواء نشاط العدو. هذا هو هدفنا الأول الآن لأن دونباس لا تزال الهدف الأول للمحتلين".

المصدر : الجزيرة + وكالات