الرئيس التونسي يطالب بوضع قيود على استيراد طعام الحيوانات ومواد التجميل

قيس سعيد/قصر قرطاج/تونس العاصمة/سبتمبر/أيلول 2022 (صفحة رئاسة الجمهورية)
سعيد أكد أن الهدف من هذا الإجراء هو الحد من الإضرار بالمالية العمومية (صفحة رئاسة الجمهورية)

طالب الرئيس قيس سعيّد الاثنين الحكومةَ بفرض قيود على واردات المواد الكمالية بهدف خفض عجز الميزان التجاري مع عدد من الدول.

وقال الرئيس سعيّد -أثناء لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن- إن الهدف من هذا الإجراء هو الحد من الإضرار بالمالية العمومية.

وجاء في بيان الرئاسة "كيف يمكن تفسير توريد الأكلات الخاصة للحيوانات الأهلية أو توريد مواد التجميل من دور العطور الأجنبية وتوجد وقتها العملة الصعبة (الأجنبية) في حين أن المواطنين يشكون في أغلبهم الحد الأدنى من ضروريات الحياة".

وتابع البيان "إذا كانت هناك صعوبات، والعالم كله يشهد صعوبات في عدد من القطاعات، فيجب أن تتحمل المجموعة الوطنية كلها على قاعدة العدل الاجتماعي هذه الأوضاع".

وتستنزف الواردات احتياطي النقد الأجنبي بخزينة الدولة.

وثيقة اللحوم

ويواجه الرئيس التونسي انتقادات لاذعة من قبل معارضيه بتبذير المال العام في أوضاع معيشة لا تطاق، في حين يصرّ أنصاره على أنه رجل نظيف، وأن كل ما يثار حوله من اتهامات لا تعدو أن تكون "ضربا تحت الحزام".

وجاءت الاتهامات بعد تداول وثيقة على منصات التواصل قيل إنها طلب عروض من قبل رئاسة الجمهورية منشور على موقع الصفقات العمومية، للحصول على لحوم حمراء بقيمة مليون و141 ألف دينار (نحو 450 ألف دولار)، وهو ما يعد تبذيرا مبالغا فيه.

 

وضجت مواقع التواصل السبت الماضي بكثير من الانتقادات، إذ رأى البعض أن الرئيس يُسوّق للشعب صورة عن نفسه بكونه متعففا زاهدا في الدنيا، في حين يشتري لقصره الرئاسي اللحوم بأموال باهظة، وفي وقت تعيش فيه البلاد أحلك أزماتها، وفق رأيهم.

وبلغ العجز التجاري خلال 8 أشهر من العام الجاري 16.9 مليار دينار (أكثر من 5 مليارات دولار) مقابل 10.14 مليارات دينار (نحو 3 مليارات دولار) خلال الفترة ذاتها من سنة 2021، وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء.

وتصدرت الصين وتركيا والجزائر وروسيا قائمة الدول التي تعاني تونس من عجز تجاري معها.

المصدر : الجزيرة + الألمانية